(قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) جملة القول مستأنفة ، وجملة أنظرني في محل نصب مقول القول ، والى يوم جار ومجرور متعلقان بأنظرني ، وجملة يبعثون في محل جر بالإضافة ، ولهذا أعرب الظرف لإضافته لجملة معربة كما تقدم ، ويبعثون فعل مضارع مبني للمجهول ، والواو نائب فاعل (قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ) جملة إنك من المنظرين في محل نصب مقول القول (قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) الجملة مستأنفة أيضا ، والفاء عاطفة ، والباء حرف جر للسببية ، وما مصدرية ، والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف ، ولا يجوز أن يتعلق الجار والمجرور بـ «أقعدن» ، لأن لام القسم تصد عن ذلك ، لا نقول : والله لأمرن بزيد ، والمعنى : فبسبب إغوائك أقسم. ويجوز أن تكون الباء للقسم ، أي : فأقسم بإغوائك لأقعدن. وهي مع مجرورها متعلقان بفعله المحذوف ، واللام واقعة في جواب القسم المحذوف ، وأقعدن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، ولهم جار ومجرور متعلقان بأقعدن ، وصراطك نصب على الظرفية المكانية ، وسيأتي المزيد من إعرابها في باب الفوائد ، والمستقيم : صفة.
الفوائد :
قال سيبويه في كتابه : وانتصاب «صراطك» على الظرفية ، أي :في صراطك المستقيم. وحكى سيبويه أيضا : ضرب زيد الظهر والبطن.
ورجح أبو حيان انتصابه بنزع الخافض.
عبارة أبي حيّان :
«وانتصب صراطك على إسقاط «على» ، قاله الزّجّاج ، وشبهه