الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ (٢٢))
اللغة :
(وَقاسَمَهُما) : أقسم لهما ، والمفاعلة هنا ليست على بابها بل للمبالغة ، ويجوز أن تبقى على باب المفاعلة كما قرر الزمخشري ، كأنه قال أقسم لكما أني لمن الناصحين ، وقالا له : أتقسم بالله أنك لمن الناصحين؟ فجعل ذلك مقاسمة بينهم.
(فَدَلَّاهُما) التدلية والإدلاء : إرسال الشيء من الأعلى الى الأسفل. وقال الأزهري : وأصله أن الرجل العطشان يتدلى في البئر ليأخذ الماء ، فلا يجد فيها ماء ، فوضعت التدلية موضع الطمع فيما لا مطمع فيه ، ولا فائدة منه. قال الفرزدق :
هما دلّتاني من ثمانين قامة |
|
كما انقض باز أقتم الريش كاسره |
(بِغُرُورٍ) الغرور : إظهار النصح وإبطان الغش. وغرّه غرّا وغرّة وغرورا : أي خدعه وأطمعه بالباطل. وفي أمثالهم : «أفرّ من ظبي مقمر» لأنه يخرج في الليلة المقمرة ، يرى أنه النهار ، فتأكله