معنى الشرط ، متعلق بالجواب وهو قالوا ، وجملة فعلوا في محل جر بالإضافة ، وفاحشة مفعول به ، وجملة قالوا لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم ، وجملة وجدنا عليها آباءنا في محل نصب مقول القول (وَاللهُ أَمَرَنا بِها) والله الواو عاطفة ، والله مبتدأ ، وجملة أمرنا بها خبر ، والجملة معطوفة على الجملة المتقدمة ، داخلة في حيّز القول ، أي : وقالوا : الله أمرنا بها (قُلْ : إِنَّ اللهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) جملة القول مستأنفة مسوقة لردّ قولهم ، وإن التقليد ليس حجة ، وجملة إن وما في حيزها نصب مقول القول ، وإن واسمها ، وجملة لا يأمر خبرها ، وبالفحشاء جار ومجرور متعلقان بيأمر ، والهمزة للاستفهام الانكاري التوبيخي ، وتقولون فعل مضارع مرفوع ، وعلى الله جار ومجرور متعلقان بتقولون ، وما اسم موصول في محل نصب مفعول به ، وجملة لا تعلمون صلة (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) كلام مستأنف مسوق لبيان ما أمر الله به حقيقة ، وجملة أمر ربي في محل نصب مقول القول ، وبالقسط جار ومجرور متعلقان بأمر ، وأقيموا الواو عاطفة ، وأقيموا فعل أمر معطوف على الأمر المقدر الذي ينحلّ اليه المصدر ، وهو القسط ، على حد قول ميسون :
ولبس عباءة وتقرّ عيني |
|
أحبّ إليّ من لبس الشّفوف |
كأنه قال : أقسطوا وأقيموا ، تفاديا لعطف الإنشاء على الخبر ، وهو ضعيف. ووجوهكم مفعول به لأقيموا ، وعند ظرف مكان متعلق بأقيموا ، وكل مسجد مضاف إليه (وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) عطف على ما تقدم ، وادعوه فعل أمر وفاعل ومفعول به ، ومخلصين حال ، وله جار ومجرور متعلقان بمخلصين ، والدين مفعول لمخلصين لأنه اسم