فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٣٢))
الاعراب :
(يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) كلام مستأنف مسوق لخطاب العرب وحملهم على الإقلاع عن التشدد وحرمان أنفسهم من الزينة. ويا حرف نداء ، وبني منادى مضاف ، وخذوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وزينتكم مفعول به ، وعند كل مسجد الظرف متعلق بخذوا (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) عطف على خذوا ، ولا ناهية ، وتسرفوا فعل مضارع مجزوم بلا ، وإن واسمها ، وجملة لا يحب المسرفين خبرها ، والجملة تعليلية لا محل لها (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ) جملة القول مستأنفة مسوقة لتأكيد الإباحة والاستمتاع بالزينة ، والأكل والشرب ، مع عدم الإسراف. ومن اسم استفهام للإنكار ، مبتدأ ، وجملة حرم زينة الله خبر من ، والجملة الاستفهامية في محل نصب مقول القول ، والطيبات عطف على زينة ، ومن الرزق جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال ، وخالصة حال ثانية ، ويوم القيامة ظرف متعلق بخالصة (كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) تقدمت أعاريب مماثلة لهذه الجملة.
الفوائد :
قال ابن عباس : كان العرب يطوفون بالبيت عراة ، الرجال بالنهار