أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (٢٢) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ (٢٣))
الاعراب :
(وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً) الواو استئنافية ، ويوم ظرف ناصبه محذوف مبهم زيادة في التخويف والتهويل ، والمعنى : ويوم نحشرهم كان كذا وكذا. ويجوز أن يكون مفعول لـ «اذكر» مقدرا ، وجملة نحشرهم في محل جر بإضافة الظرف إليها ، والهاء مفعول به ، وجميعا حال (ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا : أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) ثم حرف عطف للتراخي ، لطول المدة بين الحشر والقول ، وللذين جار ومجرور متعلقان بنقول ، وجملة أشركوا صلة الموصول ، وأين اسم استفهام في محل نصب ظرف مكان ، والظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم ، وشركاؤكم مبتدأ مؤخر ، والذين اسم موصول صفة لشركاء ، وجملة كنتم صلة ، والتاء اسم كنتم ، وجملة تزعمون خبرها ، ومفعولا تزعمون محذوفان للعلم بهما ، أي : تزعمونهم شركاء (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا) ثم حرف عطف للتراخي ، ولم حرف نفي وقلب وجزم ، وتكن فعل مضارع ناقص مجزوم بلم ، وفتنتهم اسم تكن. وإلا أداة حصر ، وأن ما في حيزها في تأويل مصدر خبر تكن (وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) الواو حرف قسم وجر ، ولفظ الجلالة مجرور بالواو ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف تقديره «نقسم» ، وربنا بدل أو نعت لـ «الله» ، وجملة القسم في محل نصب مقول قولهم ، وما نافية ، وكان واسمها ، ومشركين خبرها.