قال ابن هشام : في المغني : والحق عندي أنه لا يترجح تقديره اسما ولا فعلا بل بحسب المعنى. وقال ابن مالك في الخلاصة :
وأخبروا لظرف أو بحرف جر |
|
ناوين معنى كائن أو استقر |
وهناك ملاحظات هامة نلفت إليها الانتباه :
آ ـ يخبر بالمكان عن أسماء الذوات والمعاني نحو : زيد خلفك والخير أمامك.
ب ـ يخبر بالزمان عن أسماء المعاني فقط نحو : الصوم اليوم والسفر غدا.
ج ـ لا يخبر بالزمان عن أسماء الذوات فلا يقال : زيد اليوم ، والفرق أن الأحداث أفعال وحركات ، فلا بد لكل حدث من زمان يختص به بخلاف الذوات.
د ـ إذا حصلت فائدة جاز الإخبار بالزمان عن الذوات ، كأن يكون المبتدأ عاما والزمان خاصا ، باضافة أو وصف ، نحو : نحن في شهر كذا ، فنحن مبتدأ وهو عام لصلاحيته في نفسه لكل متكلم إذ لا يختص به متكلم دون غيره ، وفي شهر كذا خبره ، وهو خاص بالمضاف إليه ، ونحن في زمن طيب اختص بالوصف.
ه ـ وأما نحو قولهم «الورد في أيار» و «اليوم خمر» و «الليلة الهلال» ، فالتأويل فيها : خروج الورد ، واليوم شرب خمر ، والليلة رؤية الهلال ، فالإخبار في الحقيقة إنما هو عن اسم المعنى لا عن اسم الذات.