وقال الزمخشري : يثنون عنه : يزورون عن الحق وينحرفون عنه لأن من أقبل على الشيء استقبله بصدره ومن ازورّ عنه وانحرف ثنى عنه صدره وطوى عنه كشحه.
(لِيَسْتَخْفُوا) : الاستخفاء : طلب خفاء الشيء قال استخفى وتخفّى.
(يَسْتَغْشُونَ) : يطلبون الغطاء قالت الخنساء.
أرعى النجوم وما كلفت رعيتها |
|
وتارة أتغشّى فضل اطماري |
وفي القاموس : واستغشى ثوبه تغطّى به كيلا يسمع ولا يرى.
(الدابة) : الحي الذي من شأنه أن يدب ، وقد صار في العرف مختصا بنوع من الحيوان ، وفي المصباح : دب الصغير يدّب من باب ضرب ، إذا مشى ودب الجيش دبيبا سار سيرا لينا ، وكل حيوان في الأرض دابة.
الاعراب :
(أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ) ألا أداة استفتاح وتنبيه وإن واسمها وجملة يثنون صدورهم خبرها واللام للتعليل ويستخفوا مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام. (أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ) ألا تأكيد للتنبيه وحين ظرف والعامل فيه مقدر وهو يستخفون ويجوز أن يكون ظرفا ليعلم أي ألا يعلم سرهم وعلنهم حين يفعلون كذا وجملة يستغشون مضافة للظرف وثيابهم منصوب بنزع الخافض ويعلم فعل مضارع وفاعله هو الله وما مفعول به وجملة يسرون صلة وما يعلنون عطف عليه. (إِنَّهُ