وفي سبيل الله جار ومجرور متعلقان بتنفقوا ويوف جواب الشرط ونائب الفاعل مستتر وإليكم جار ومجرور متعلقان بيوف ، وأنتم مبتدأ وجملة لا تظلمون خبر والجملة معطوفة. (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) الواو عاطفة وإن شرطية وجنحوا فعل ماض وهو فعل الشرط وللسلم جار ومجرور متعلقان بجنحوا والفاء رابطة واجنح فعل أمر ولها جار ومجرور متعلقان باجنح وتوكل عطف على اجنح وعلى الله متعلق بتوكل ، وان واسمها ، وهو ضمير فصل والسميع خبر أول والعليم خبر ثان ، ويجوز أن يكون هو مبتدأ والسميع العليم خبراه والجملة خبر إنه.
الفوائد :
بحث في المؤنث
اعلم أن العرب قد أنثوا أسماء كثيرة بتاء مقدرة ، ويستدل على ذلك التقدير : بالضمير العائد عليها ، نحو : «النار وعدها الله الذين كفروا» ، «حتى تضع الحرب أوزارها» ، «وإن جنحوا للسلم فاجنح لها». وبالاشارة إليها نحو : «هذه جهنم». وبثبوت التاء في تصغيرها نحو : أذينة وعيينة مصغر أذن وعين من الأعضاء المزدوجة ، فإن التصغير يرد الأشياء إلى أصولها ، وغير المزدوج مذكر كالرأس والقلب. أو بثبوت التاء في فعلها نحو : «ولما فصلت العير» وبسقوطها من عددها كقول حميد الأرقط يصف قوما عربية :
أرمي عليها وهي فرع أجمع |
|
وهي ثلاث أذرع وأصبع |