٤ ـ التقسيم في قوله «فأما الذين شقوا» الى آخر الآية. ومن أمثله الجمع مع التفريق في الشعر قول البحتري :
ولما التقينا والنقا موعد لنا |
|
تعجّب رائي الدّر منا ولاقطه |
فمن لؤلؤ تجلوه عند ابتسامها |
|
ومن لؤلؤ عند الحديث تساقطه |
أما التقسيم فقد طفح به الشعر العربي فقال أبو نواس مقسما الزمن الى يوم وأمس وغد :
أمر غد أنت منه في لبس |
|
وأمس قد فات فاله عن أمس |
وانما الشأن شأن يومك ذا |
|
فباكر الشمس بابنة الشمس |
وافتنوا فيه كثيرا فأطلقه أبو الطيب على أحوال الشيء المراد تقسيمه مضافا الى كل من تلك الأحوال ما يليق به فقال :
سأطلب حقي بالقنا ومشايخ |
|
كأنهم من طول ما التثموا مرد |
ثقال إذا لاقوا خفاف إذا دعوا |
|
كثير إذا شدّوا قليل إذا عدوا |
وله أيضا :
الدهر معتذر والسيف منتظر |
|
وأرضهم لك مصطاف ومرتبع |
للسبي ما نكحوا والقتل ما ولدوا |
|
والنهب ما جمعوا والنار ما زرعوا |
وله في الغزل :