٥ ـ وظفر بإخوته بعد أن عرف غدرهم به ومحاولتهم إهلاكه فلم يذهب مع هوى النفس التي تثأر وتنتقم وطأمن من غلوائه.
٦ ـ وسره الله بلقاء شقيقه بعد اليأس فأتنس به.
٧ ـ فارقه أبوه وحزن من أجله حتى عمي واستحكمت العقدة مرة أخرى ثم اجتمع به وسر بلقائه وارتد الوالد بصيرا.
٨ ـ جاء الله به من البدو وأحله بمصر على سرير الملك.
٩ ـ غضب هو وأبوه على بقية الأولاد ثم رضيا عنهم.
١٠ ـ ثم وأخيرا سجد له أبواه واخوته تحقيقا لرؤياه فناسب الختام البدء وكانت براعة التخلص من أجمل ما عرف في الكتابة.
حسن التخلص في الشعر :
على أنه لا يفوتنا أن نورد بعض ما ورد من حسن التخلص في شعرنا العربي ومن المؤسف أن ينتهي غالبا بالمديح ونحن لا نقر هذا المديح ولا نعترف به إلا من حيث انه تقليد بحث أو تسجيل لما جرى على يد الممدوح من نفع عام ، قال أبو تمام يمدح أبا دلف وهو بطل عربي اشتهر بجهاده :
ودع فؤادك توديع الفراق فما |
|
أراه من سفر التوديع منصرفا |
يجاذب الشوق طورا ثم يجذبه |
|
جهاده للقوافي في أبي دلفا |
ومن ألطف المخالص قول أبي العلاء المعري :
ولو أن المطيّ لها عقول |
|
وجدك لم تشد لها عقالا |