فهو يدعو على امرأته بالحرمان من الوجود فيقول لا كانت ويشبه فمها حينما تفتحه بباب من أبواب جهنم ، والغرض من هذا التشبيه التقبيح ، وأكثر ما يستعمل في الهجاء ووصف ما تنفر منه النفوس ، ومنه قول المتنبي :
وإذا أشار محدثا فكأنه |
|
قرد يقهقه أو عجوز تلطم |
هذا وسيأتي المزيد من بحث التشبيه فيما يأتي.
ثانيا ـ اللف والنشر :
في قوله تعالى : «يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم» بعد أن وصف المؤمنين بثلاث صفات وهي : الايمان والهجرة والجهاد بالنفس والمال ، فبدأ بالرحمة في مقابلة الايمان لتوقفها عليه وثنى بالرضوان الذي هو نهاية الإحسان في مقابلة الجهاد الذي فيه بذل الأنفس والأموال ، ثم ثلث بالجنات في مقابلة الهجرة وترك الأوطان ، إشارة الى أنهم لما آثروا تركها بدلهم دارا عظيمة دائمة وهي الجنات وهذا فنّ طريف عرّفوه : بأنه ذكر متعدد على وجه التفصيل أو الإجمال ، ثم ذكر ما لكل واحد من المتعدد من غير تعيين ، ثقة بأن السامع يميز ما لكل واحد منها ثم يرده الى ما هو له ، أما قسم التفصيل فهو ضربان :
آ ـ أن يكون النشر على ترتيب اللف ، بأن يكون الأول من المتعدد في النشر للأول من المتعدد في اللف والثاني للثاني وهكذا الى الآخر. قال أحدهم :