ومقرطق يغني النديم بوجهه |
|
عن كأسه الملأى وعن إبريقه |
فعل المدام ولونها ومذاقها |
|
في مقلتيه ووجنتيه وريقه |
وكالآية التي نحن بصددها.
ب ـ أن يكون النشر على غير ترتيب اللف كقول أبي فراس :
وشادن قال لي لما رأى سقمي |
|
وضعف جسمي والدمع الذي انسجما |
أخذت دمعك من خدي وجسمك من |
|
خصري وسقمك من طرفي الذي سقما |
وأما قسم الإجمال فهو أن تلف الشيئين في الذكر ثم تتبعهما كلاما مشتملا على متعلق بأحدهما ومتعلق بآخر من غير تعيين كقوله تعالى : «وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى» فذكر الفريقين على طريق الإجمال دون التفصيل ثم ذكر ما لكل منهما ، فالمتعدد المذكور اجمالا هو الفريقان أو قولهما ، والأصل : قالت اليهود لن يدخل الجنة إلا من كان هودا ، وقالت النصارى لن يدخل الجنة إلا من كان نصارى ، فلف بينهما لعدم الالتباس وللثقة بأن السامع يرد إلى كل فريق قوله.
ثالثا : تنكير المبشر به وهو قوله : «يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات» لوقوعه وراء صفة الواصف وتعريف المعرف.