مِنْ دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٣١) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (٣٢))
اللغة :
(يُضاهِؤُنَ) في المصباح : ضاهأه مضاهأة مهموز عارضه وباراه ، ويجوز التخفيف فيقال : ضاهيته مضاهاة وهي مشاكلة الشيء بالشيء.
(يُؤْفَكُونَ) يصرفون.
(أَحْبارَهُمْ) في المختار : الحبر الذي يكتب به وموضعه المحبرة بالكسر ، والحبر أيضا الأثر وفي الحديث : يخرج رجل من النار قد ذهب حبره وسبره ، قال الفراء : أي هيئته ولونه. وقال الأصمعي : الجمال والبهاء وأثر النعمة وتحبير الخط والشعر وغيرهما تحسينه.
والحبر بالفتح الحبور وهو السرور ، وحبره أي سره ، وبابه نصر ، وحبرة أيضا بالفتح ومنه قوله تعالى : «فهم في روضة يحبرون» أي يسرون وينعمون ويكرمون ، والحبر بالفتح والكسر واحد أحبار اليهود والكسر أفصح لأنه يجمع على أفعال دون فعول ، وقال الفراء :هو بالكسر ، وقال أبو عبيدة : هو بالفتح. وقال الأصمعي : لا أدري أنه بالفتح أو بالكسر ، وقال : الحبر بالكسر منسوب الى الحبر الذي يكتب به لأنه كان صاحب كتب والحبرة كالعنبة برد يماني والجمع حبر كعنب وحبرات بفتح الباء. وفي المنجد : الحبر والحبر بالفتح