وفي المغني ان تقديم حال النكرة عليها ليس لأجل تسويغ الحال فيها بل لئلا يلتبس الحال بالصفة.
٢ ـ أن يكون صاحبها مخصوصا بوصف كقول الشاعر :
نجيت يا رب نوحا واستجبت له |
|
في فلك ماخر في اليم مشحونا |
فمشحونا حال من فلك لوصفه بماخر.
٣ ـ أن يكون صاحبها مخصوصا باضافة كقوله تعالى «فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ» فسواء حال من أربعة لاختصاصها بالاضافة الى أيام.
٤ ـ أن يكون صاحبها مخصوصا بمعمول نحو : عجبت من ضرب أخوك شديدا ، فشديدا حال من ضرب لاختصاصه بالعمل في الفاعل وهو أخوك.
٥ ـ أن يكون صاحبها مخصوصا بعطف نحو : هؤلاء أناس وعبد الله منطلقين ، فمنطلقين حال من أناس لاختصاصه بالعطف عليه وهو عبد الله.
٦ ـ أن يكون صاحبها مسبوقا بنفي كقوله تعالى «وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ» فجملة ولها كتاب معلوم حال من قرية لكونها مسبوقة بالنفي ، وقد مرّ أن الزمخشري يرد هذا القول ويجعل الجملة صفة لقرية وانما توسطت الواو بينهما لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف.
٧ ـ أن يكون صاحبها مسبوقا بنهي كقول الطرماح :
لا يركنن أحد الى الاحجام |
|
يوم الوغى متخوفا لحمام |