فمتخوفا حال من أحد لأنه مسبوق بالنهي.
٨ ـ أن يكون صاحبها مسبوقا باستفهام كقول أحد الطائبين :
يا صاح هل حم عيش باقيا فترى |
|
لنفسك العذر في إبعادها الأملا |
فباقيا حال من عيش لكونه مسبوقا بالاستفهام بهل ، وصاح منادى مرخم صاحب على غير قياس وحم بالحاء المهملة بمعنى قدر والإبعاد مصدر أبعد والأمل مفعوله.
هذا وقد يقع صاحب الحال نكرة بلا مسوغ كقولهم عليه مائة بيضا ، فبيضا بلفظ الجمع حال من مائة وليس تمييزا خلافا للمبرد لأن تمييز المائة لا يكون جمعا منصوبا ولا مجرورا وهو من أمثلة سيبويه ، وفي الحديث : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا ووراءه رجال قياما ، فقياما حال من رجال وهو نكرة بلا مسوغ.
(كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً (٩٩) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً (١٠٠) خالِدِينَ فِيهِ وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلاً (١٠١) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً (١٠٢) يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً (١٠٣) نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً (١٠٤))