أفسد وبابه سما وعثي بالكسر عثوا أيضا وعثى بفتحتين بوزن فتى قال الله تعالى : «ولا تعثوا في الأرض مفسدين» قلت قال الأزهري :القراء كلهم متفقون على فتح الثاء دل على أن القرآن نزل باللغة الثانية».
(وَالْجِبِلَّةَ) : بكسر الجيم والباء وتشديد اللام المفتوحة : الخلق المتحد الغليظ وفي القاموس «الجبلة والجبلة والجبلة والجبلّة وهي التي قرئ بها : الوجه وما استقبلك منه والخلقة والطبيعة والأصل والقوة وصلابة الأرض» والجبل بفتح الجيم مع سكون الباء مصدر جبله الله على كذا أي طبعه وخلقه واسم الطبيعة جبلة ، ولهذه الكلمة بهذا المعنى ألفاظ كثيرة وهي الجبلة والخيم والطبع والنحيزة والطبيعة والنبيتة والضريبة والسجية والشنشنة والخليقة والسليقة والسليقة والشيمة والغريزة والنجار وقد نظم بعضهم معاني الجبل فقال :
قد جبل الله الطباع جبلا |
|
وسمي المال الكثير جبلا |
وعدد الناس الكثير جبلا |
|
بالضم إن أردت أو بالكسر |
وجه وقوة وغيث جبلة |
|
وامرأة غليظة والجبلة |
جماعة أو كثرة كالجبله |
|
لقدح من خشب ذي كبر |
(كِسَفاً) : بكسر الكاف وفتح السين وقرئ كسفا بسكون السين وكلاهما جمع كسفة نحو قطع وسدر وقال أبو عبيدة : «الكسف جمع كسفة مثل سدر وسدرة وقرأ السلمي وحفص كسفا جمع كسفة أيضا وهي القطعة والجانب مثل كسرة وكسر» وفي الصحاح : «الكسفة من الشيء يقال أعطني كسفة من ثوبك أي قطعة ويقال الكسف والكسفة واحد» وقال الأخفش «من قرأ كسفا من السماء جعله واحد ومن قرأ كسفا جعله جمعا».