«أجّ يؤج الماء : صار أجاجا أي ملحا مرا ، وهذه نبذة لغوية في تفصيل كمية الماء وكيفيته : إذا كان الماء دائما لا ينقطع ولا ينزح في عين أو بئر فهو عدّ ، فإذا كان إذا حرك منه جانب لم يضطرب جانبه الآخر فهو كر ، فإذا كان كثيرا عذبا فهو غدق وقد نطق به القرآن ، فإذا كان مغرقا فهو غمر ، فإذا كان تحت الأرض فهو غور ، فإذا كان جاريا فهو غيل ، فإذا كان على ظهر الأرض يستقى بغير آلة فهو سيح ، فإذا كان ظاهرا جاريا على وجه الأرض فهو معين وسنم ، وفي الحديث : «خير الماء السنم» فإذا كان جاريا بين الشجر فهو غلل ، فإذا كان مستنقعا في حفرة أو نقرة فهو ثغب ، فإذا أنبط من البئر فهو نبط ، فإذا غادر السيل منه قطعة فهو غدير ، فإذا كان الى الكعبين أو أنصاف السوق فهو ضحضاح ، فإذا كان قريب القعر فهو ضحل ، فإذا خاضته الدواب فغيرته فهو طرق ، فإذا كان منتنا غير أنه شروب فهو آجن ، وإلا فهو آسن ، فإذا كان باردا منتنا فهو غساق ، أو كان حارا فسخن ، فإذا اشتدت حرارته فحميم ، فإذا كان ملحا فهو زعاق ، أو مرا فهو قعاع ، فإذا اجتمعت فيه الملوحة والمرارة فهو أجاج ، فإذا كان فيه شيء من العذوبة وقد يشربه الناس على ما فيه فهو شريب ، فإذا كان دونه في العذوبة وليس يشربه الناس إلا عند الضرورة وقد تشربه البهائم فهو شروب ، فإذا كان عذبا فهو فرات ، فإذا زادت عذوبته فهو نقاخ ، فإذا كان زاكيا في الماشية فهو نمير ، فإذا كان سهلا سائغا متسلسلا في الحلق فهو سلسل وسلسال ، فإذا جمع الصفاء والعذوبة والبرد فهو زلال ، فإذا كثر عليه الناس حتى نزحوه بشفاههم فهو مشفوه ثم مثمود ثم مضفوف ثم ممكول ثم مجموم ثم منقوص» فما أعجب أمر لغتنا الشريفة.