دوريٍّ متكامل ، والمختصّ بذخائر التراث ، من الأبواب المهّمة التي أغنت المكتبة الإسلامية به ، من خلال تحقيق وإخراج الكثير من الآثار المهمّة التي هي بلا شكّ طلبة الباحثين والدارسين والقرّاء.
والمجلّة إذ تدخل عامها التاسع ، فإنّ الذخائر التي تمّ نشرها من خلال هذا الباب المتخصّص قد تصاعد خطّها البياني ، واكتنزت بالكثير من النفائس القيّمة ، ينضاف إلى ذلك ما نشهده من ازدياد الطلب عليها من قبل القرّاء باختصاصاتهم المختلفة ، وهذا ما دفع إدارة المؤسّسة إلى التفكير الجدّي بإصدار مستلاّت الرسائل المحقّقة بشكل مستقلّ كخدمة إضافية تقدّمها في طريق إحياء ونشر التراث الشيعي.
فإخضعت هذه الفكرة لدراسة علمية تبلورت منهجيّتها النهائية مع دعوة ( مديرية الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي ) بالمشاركة في ( معرض محرّم ) الخاصّ بنشر الآثار الخاصّة بحياة الإمام الحسين عليهالسلام ومقتله ، إحياءً لذكرى فاجعة المشهد الرضوي على ساكنه آلاف التحية والسلام ، والتي راح ضحيّتها العديد من الزائرين بشكل مأساوي ومفجع في عاشوراء سنة ١٤١٥ ه ، فبادرت المؤسّسة إلى المشاركة بهذا المعرض ـ مساهمة متواضعة منها ، وخطوة أولى في مشروعها التراثي الجديد ـ من خلال الستلال ونشر الحلقة غير المطبوعة من كتاب « الطبقات الكبير » لابن سعد ( ١٦٨ ـ ٢٣٠ ه ) والخاصّة بترجمة الإمام الحسين عليهالسلام ومقتله ، بتحقيق سماحة البحّاثة المتتبع والعلاّمة المحقّق حجّة الإسلام والمسلمين السيّد عبدالعزيز الطباطبائي ، والتي نُشرت على صفحات مجلّة ( تراثنا ) في عددها العاشر الصادر في شهر محرّم الحرام عام ١٤٠٨ ه.
والمؤسّسة إذ تقدّم باكورة هذه المنهجية الجديدة فإنّها ستواصل بإذن الله تعالى الخطوات اللاحقة بها تباعاً ، خدمة للتراث العظيم لبيت العصمة والطهارة عليهم آلاف التحيّة والسلام ، والحمدلله أوّلاً وآخراً.
|
مؤسسة آل البيت : لإحياء التراث قم المقدّسة / محرّم الحرام ١٤١٥ ه |