اننا نستطيع أن نفترض أن الجزء المفقود من الكتاب يتكوّن من ٢٧٥ ورقة ، لأن الجزء الثاني يبدأ بالورقة ٢٧٦.
ويمكننا كذلك أن نفترض أن تاريخ مكة القديم حتى هجرة النبي صلّى الله عليه وسلم كلّه قد بحث في المجلد الأول ، ذلك لأننا لم نر في الجزء الثاني فصولا خاصة بذلك ، اللهمّ إلا المباحث التي أوردها في بيعة النبي صلّى الله عليه وسلم للأنصار عند العقبة ، عند ما ذكر (منى ومسجدها والعقبة وما جرى عندها) وقد أورد في بيعة العقبة نصوصا طويلة تتماشى ومنهجه الموسوعي في هذا الكتاب.
وعلى هذا فمن تتبّع ما نقل عن الفاكهي ، والإشارات التي وردت في بعض المصادر التي نقلت عن الفاكهي في الجزء المفقود ، نستطيع أن نرسم صورة ما حواه الجزء المفقود ، أو نقرب إطار هذه الصورة ، وهذه أبرز فصولها :
١ ـ مكة المكرمة ، قبل مجيء ابراهيم ـ عليه السلام ـ إليها ، وماذا حدث لها أثناء طوفان نوح ـ عليه السلام ـ.
٢ ـ مجيء ابراهيم ـ عليه السلام ـ إلى مكة ، ومعه زوجه هاجر وولده اسماعيل ـ عليهم السلام ـ.
٣ ـ بناء البيت ، وكيف كان ، وقصة ذبح اسماعيل ـ عليه السلام ـ والفداء.
٤ ـ جرهم ، وزواج اسماعيل ـ عليه السلام ـ منهم ، وقصة إبراهيم ـ عليه السلام ـ مع زوجات ابنه اسماعيل.
٥ ـ ذكر ولاية نزار بن معد بن عدنان للكعبة ، وأخبار مضر ، ومن ولي الكعبة منهم.
٦ ـ أخبار خزاعة ، وحكمهم لمكة ، وأخبار ملوكهم.
٧ ـ ذكر أخبار قريش ، وتولّيهم الكعبة ، وشيء من فضلهم وما وصفوا به.
٨ ـ ذكر الأحلاف التي قامت بمكة ، حلف الفضول وغيره.
٩ ـ ذكر إنساء الشهور ، ومن الذي كان يتولاه من العرب ، وصفة الإنساء.
١٠ ـ ذكر خبر قصي بن كلاب ، وذكر الحجابة والرّفادة والسقاية واللواء والقيادة.
١١ ـ ذكر حرب الفجار ، والأحابيش.