بسم الله الرحمن الرحيم
باب الوقف
الوقف لا يخلو أن يكون على معرب أو على مبنيّ ، فإن كان على معرب ، فلا يخلو أن يكون مثنى ، أو مجموعا بالواو والنون ، أو لا يكون.
فإن كان مجموعا ، فلا يخلو أن يكون كالوقف على المبني ، وسيأتي ذكره. فإن لم يكن مثنى ، ولا مجموعا ، فلا يخلو أن يكون في آخره تاء التأنيث ، أو لا يكون. فإن كان في آخره تاء التأنيث ، فتقف عليه بالهاء ، فتقول في «فاطمة» : «فاطمه» ، وقد يوقف عليها بالتاء ، فتقول : «فاطمت» ، وعليه قوله [من الرجز] :
٧٤٩ ـ والله نجّاك بكفّي مسلمت |
|
من بعد ما وبعد ما وبعد مت |
[كانت نفوس القوم عند الغلصمت |
|
وكادت الحرّة أن تدعى أمت] |
__________________
٧٤٩ ـ التخريج : الرجز لأبي النجم الراجز في الدرر ٦ / ٢٣٠ ؛ وشرح التصريح ٢ / ٣٤٤ ؛ ولسان العرب ١٥ / ٤٧٢ (ما) ؛ ومجالس ثعلب ١ / ٣٢٦ ؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ١ / ١١٣ ؛ وأوضح المسالك ٤ / ٣٤٨ ؛ وخزانة الأدب ٤ / ١٧٧ ، ٧ / ٣٣٣ ؛ والخصائص ١ / ١٦٠ ، ١٦٣ ، ٢ / ٥٦٣ ؛ وشرح الأشموني ٣ / ٧٥٦ ؛ وشرح شافية ابن الحاجب ٢ / ٢٨٩ ؛ وشرح المفصل ٥ / ٨٩ ، ٩ / ٨١ ؛ والمقاصد النحويّة ٤ / ٥٥٩ ؛ وهمع الهوامع ٢ / ١٥٧ ، ٢٠٩.
اللغة : شرح المفردات : مسلمت : أي مسلمة. بعدمت : أي بعدما. الغلصمت : أي الغلصمة ، وهي رأس الحلقوم ، أو أصل اللسان. أمت : أي أمة ، وهي غير الحرّة.
الإعراب : والله : الواو حرف استئناف ، «الله» : مبتدأ مرفوع بالضمّة. نجّاك : فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره «هو» ، والكاف ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به. بكفّي : الباء حرف جرّ ، «كفّي» : اسم مجرور بالياء لأنّه مثنّى ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل «نجّى» ، وهو مضاف. مسلمت : مضاف إليه مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف للعلميّة والتأنيث وحرّك بالسكون للضرورة الشعريّة. من : حرف جرّ. بعد : ظرف مبني في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق بالفعل «نجّى». ما : المصدريّة. وبعدما : الواو حرف عطف ، «بعدما» : معطوفة على