باب موضع «ما» وهي تسعة
«ما» تكون حرفية واسمية. فالاسمية تنقسم قسمين : تامة ، وغير تامة. فغير التامة هي الموصولة ، والتامة تنقسم ثلاثة أقسام : نكرة موصوفة ، وصفة ، ونكرة غير موصوفة.
فالنكرة الموصوفة مثل : «مررت بما معجب لك». والصفة مثل قوله [من الوافر]
٧٧٣ ـ عزمت على إقامة ذي صباح |
|
لأمر ما يسوّد من يسود |
__________________
٧٧٣ ـ التخريج : البيت لأنس بن مدركة في الحيوان ٣ / ٨١ ؛ وخزانة الأدب ٣ / ٨٧ ، ٨٩ ؛ والدرر ١ / ٣١٢ ، ٣ / ٨٥ ؛ وشرح المفصل ٣ / ١٢ ؛ ولأنس بن نهيك في لسان العرب ٢ / ٥٠٣ (صبح) ؛ ولرجل من خثعم في شرح أبيات سيبويه ١ / ٣٨٨ ؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٣ / ٢٥٨ ؛ والجنى الداني ص ٣٣٤ ، ٣٤٠ ؛ والخزانة ٦ / ١١٩ ؛ والخصائص ٣ / ٣٢ ؛ والكتاب ١ / ٢٢٧ ؛ والمقتضب ٤ / ٣٤٥ ؛ والمقرب ١ / ١٥٠ ؛ وهمع الهوامع ١ / ١٩٧.
اللغة : ذو صباح : مثل ذات صباح.
المعنى : إن الشاعر عزم على الإقامة في الصباح وتأخير الغارة على العدو إلى أن يرتفع النهار ثقة منه بقوته على خصومه ، وظفره بهم ، ولهذا ساد قومه.
الإعراب : عزمت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل و «التاء» : ضمير متصل في محل رفع فاعل. على إقامة : جار ومجرور متعلقان بالفعل عزمت. ذي : مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الياء لأنه من الأسماء الستة. صباح : مضاف إليه مجرور بالكسرة. لأمر : جار ومجرور متعلقان بالفعل يسود. ما : نكرة تامة في محل جر صفة. يسود : فعل مضارع مرفوع بالضمة مبني للمجهول. من : اسم موصول في محلّ رفع نائب فاعل. يسود : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل : ضمير مستتر جوازا تقديره (هو).
وجملة «عزمت» : ابتدائية لا محلّ لها وجملة يسود : استئنافية لا محل لها. وجملة «يسود الثانية» : صلة الموصول لا محلّ لها.
والشاهد فيه قوله : الأمر مما حيث جاءت من هناك نكرة تامة اسمية ، صفة.