طاف الخيالان فهاجا سقما |
|
خيال تكني وخيال تكتما |
قامت ترينا رهبة أن تصرما |
|
ساقا بخنداة وكعبا أدرما |
/ فقال : قد كان يحدى بمثل هذا على عهد النبي صلّى الله عليه وسلم فلا ينهى.
١٧٣٧ ـ حدّثني أبو زرعة ، قال : حدّثني رفيع ، قال : حدّثني هشام بن محمد ، قال : حدّثني أبو مسكين ، عن عمير بن سعيد ، قال : إنه رأى معبدا وهو غلام صغير ، قد شدّ إزاره زمن مسلم بن عقبة المرّي ، وهو أول من
__________________
ـ والعقيلي في الضعفاء ٢ / ٦٤ ـ ٦٥ من طريق : معمر به. وذكره ابن حبّان في الثقات ٥ / ٢٨٧ مختصرا.
وذكره الهيثمي في المجمع ٨ / ١٢٨ وعزاه للطبراني ، وقال : رواه عن شيخه رفيع بن سلمة ، لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات.
وذكره ابن عساكر (تهذيب تاريخه ٥ / ٣٣٤) ، ونقل عن يحيى بن معين أنه أنكر هذا الحديث ، ودفعه وردّه. وذكره ابن دريد في جمهرة اللغة ٢ / ٢٥٥ ، وابن منظور في اللسان ١٢ / ١٩٧ وذكر البيت الثاني في ٣ / ٧٨ أيضا.
وقوله : (بخنداة) ـ بفتح الباء والخاء ، ثم سكون النون ـ هي التامة القصب ، الريّاء. اللسان ٣ / ٧٨. والكعب الأدرم : الذي لا حجم لعظامه. يريد أن كعبها مستو مع الساق ، ليس بناتئ ، فإن استواءه دليل السّمن.
١٧٣٧ ـ إسناده متروك.
هشام بن محمد ، هو ابن الكلبي. ومعبد ، هو : ابن وهب ، وقيل : ابن قطن.
وقيل : بل هو مولى بن قطن المخزومي ـ وقيل في اسمه ونسبه غير ذلك ـ وهو من أشهر من عرف بالغناء في العهد الأموي. نشأ في المدينة راعيا للغنم ، وربما اشتغل لمواليه بالتجارة.
مات في دمشق في أواخر العهد الأموي. أنظر أخباره في الأغاني ١ / ٣٦ ـ ٣٧.
وأنظر هذا الخبر في العقد الفريد ٧ / ٢٦. والثقيل : لحن من ألحان الغناء المعروفة عندهم.
وجميلة : مولاة بهز ، (وبهز : بطن من سليم) فيقال لها : جميلة السلمية. زوجها مولى لبني الحارث بن الخزرج ، فقيل لها أيضا : مولاة الأنصار. وهي من أشهر المغنيات في المدينة في ذلك الزمن ، بل أخذ عنها كبار المغنّين يومذاك ألحانهم. أنظر أخبارها في الأغاني ٨ / ١٨٦ ـ ٢٣٦.