البربط (١) ، وغنّى العباد ، فعلّم أهل مكة / وفيه نزلت : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ)(٢).
١٧٤٠ ـ حدّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة ، قال : ثنا أحمد بن محمد ، قال : ثنا عبد الجبار بن الورد ، قال : سمعت ابن أبي مليكة ، يقول : قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ : بينا أنا ورسول الله صلّى الله عليه وسلم جالسان في البيت ، استأذنت علينا امرأة كانت تغنّي ، فلم تزل بها عائشة ـ رضي الله عنها ـ حتى غنّت ، فلما غنّت استأذن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ فلما استأذن عمر ألقت المغنية ما كان في يدها وخرجت واستأخرت عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن مجلسها ، فأذن له رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، فضحك ، فقال : بأبي وأمي ، مما تضحك؟ فأخبره ما صنعت القينة وعائشة ـ رضي الله عنها ـ فقال عمر ـ رضي الله عنه ـ : وأما والله لا ، الله ورسوله صلّى الله عليه وسلم أحق أن يخشى يا عائشة.
__________________
١٧٤٠ ـ إسناده حسن.
أحمد بن محمد ، هو : أبو الوليد الأزرقي. وعبد الجبار بن الورد : صدوق يهم.
التقريب ١ / ٤٦٦.
أنظر طبقات فحول الشعراء ١ / ٢٥٥. وجمهرة أنساب العرب ص : ١٢٦. المنمّق ص : ٤٨٤.
الكامل لابن الأثير ٢ / ٤٩.
(١) هو : العود ، وهو من ملاهي العجم. اللسان ٧ / ٢٥٨.
(٢) سورة لقمان (٦).