ذكر
ما كان عليه أهل مكة يلعبون به في الجاهلية
والإسلام ثم تركوه بعد ذلك
١٧٤١ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا سفيان ، عن عمر بن حبيب ، عن عمرو بن دينار ، قال : إنّ عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قدم مكة ، فرأى الكرّك (١) يلعب به ، فقال : لولا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أقرّك ما أقررتك.
وقال المكيون : هو لعب قديم كان أهل مكة يلعبون به ، ولم يزل حتى كانت سنة عشر ومائتين.
وقال أبو القاسم العائذي وغيره من أهل مكة : كان أهل مكة يلعبون به في كل عيد ، وكان لكل حارة من حارات مكة كرّك يعرف بهم ، يجمعون له ويلعبون في حارة ، ويذهب الناس فينظرون إليه في تلك المواضع إلى الثنية ، وإلى قعيقعان ، وإلى أجيادين ، وإلى فاضح ، وإلى المعلاة ، وإلى المسفلة (٢) ، فكان ذلك من لعبهم يلعبون به في كل عيد ، فأقاموا على ذلك ثم
__________________
١٧٤١ ـ إسناده ضعيف.
عمر بن حبيب ، هو : ابن محمد البصري : ضعيف. التقريب ٢ / ٥٢. وعمرو بن دينار ، لم يلق عمر ـ رضي الله عنه ـ.
(١) الكرك ، هو : الكرّج ، كما في اللسان والتاج. وهو شيء يلعب به الصبيان على هيئة ثمرة الحنظل.
وفسروا الكرّك ، بأنه : ال كره ، والكرج. وكلاهما دخيلان على العربية ، فارسيا الأصل. اللسان ٢ / ٣٥٢ ، ١٠ / ٤٨١. وتاج العروس ٢ / ٩٠ ، ٣ / ٥٥١ ، ٧ / ١٧١. وأنظر الآثار الآتية.
(٢) سيأتي التعريف بهذه الأماكن في القسم الجغرافي ـ إن شاء الله ـ.