وفاة الجنابي في سنة احدى وثلاثمائة ، وذكر ابن المقفع فقال : كان مجوسيا ، وأسلم على يد عيسى بن علي عم السفّاح والمنصور ، وكتب له ، واختص به ، وذكر أنه قتل في سنة خمس وأربعين ومائة.
ثم ان ابن خلكان قال : لعل إمام الحرمين أراد المقنع الخراساني ، وانما الناسخ حرّف عليه ، ثم فكرت في أن ذلك أيضا لا يصح ، لأن المقنع الخراساني قتل نفسه بالسم في سنة ثلاث وستين ومائة ، ثم قال : واذا أردنا تصحيح ما ذهب اليه إمام الحرمين فلا يكون الا ابن الشلمغاني لأنه أحدث مذهبا عاليا في التشيع والتناسخ ، وأحرق بالنار سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
٢ ـ فائدة :
رأيت مشايخ الكتابة لا يشكلون الكاف اذا وقعت آخرا ، ولا يكتبونها مجلسة ، أما اذا وقعت أولا وفي بعض الكلمة حشوا فانهم يجلسونها ويشكلونها بردة الكاف ، ورأيتهم لا يجوزون في السطر الواحد أكثر من ثلاث مدّات ، فأما الكلمة نفسها فلا يمدون فيها الا بعد حرفين ، ويعدون ذلك كله من لحن الوضع في الكتابة.
٣ ـ فائدة اخرى :
لا تنقط القاف ولا النون ولا الياء اذا وقعت أواخر الكلم. برهانه أن الإعجام إنما أتي به للفارق ، فان صورة الباء والتاء والثاء ، والحاء والخاء ، والدال والذال ، متشابهة ، والقاف والنون والياء آخر الكلمة لا تشبهها صورة أخرى ، أما اذا وقعن في بعض الكلمات وجب نقطهن لأن الفارق بطل.
٤ ـ فائدة اخرى :
لا يكتب المضاف في آخر السطر الأول ، ويبتدأ بالمضاف إليه في السطر الثاني