أحمد بن الحسين بن محمد بن أحمد :
أبو العباس البغدادي الحنبلي المقرئ العراقي ، كان عارفا بعلوم القرآن ، وانتفع به جماعة ، وكان حسن المحاضرة ، دخل حلب وسمع بها أبا عبد الرحمن بن أبي الرضا بن سالم الرحبي ، وقرأ عليه قصيدة أبي عبد الله محمد بن علي المعروف بابن المتقنه في الفرائض بروايته لها عنه ، وكانت قراءته عليه بمدرسة الزجاجين في شهر رجب من سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة ، وسمع أيضا بحلب أبا الحسين أحمد ابن منير الأطرابلسي ، وسمع ببغداد أبا محمد سعد الخير الأنصاري ومحمد بن عبد الله بن سهلون السبط (٥٦ ـ ظ).
وروى عن هؤلاء المذكورين ، وحدثنا أيضا بدمشق الإجازة عن أبي بكر محمد بن عبيد الله بن نصر الزاغوني ، وروى عنه أبو عمر محمد بن أحمد بن محمد المقدسي ، وشيخنا أبو محمد عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب بن الحنبلي ، وروى لنا عنه أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي.
أخبرنا الشيخ الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن محمد بن أحمد البغدادي المقرئ ، بقراءتي عليه بدمشق في سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة ، قلت له : أخبركم محمد بن عبد الله بن سهلون السبط بقراءتك عليه فأقر به ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله ابن محمد بن عبد الله بن هزارمرد الصريفيني قراءة عليه في مسجده بصريفين (١) في شعبان سنة ستين وأربعمائة قال : أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن اسحاق ابن سليمان بن حبابة قراءة عليه قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال : حدثنا علي بن الجعد قال : أخبرنا شعبة وشيبان عن قتادة قال :
__________________
(١) ذكرها ياقوت باسم «صريفون» وقال : هي قرية كبيرة غناء شجراء بين عكبراء وأوانا على ضفة نهر دجيل.