سمعت أنس بن مالك قال : صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم ، فلم أسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم (١).
وأخبرنا به أعلى منه بدرجة الشيخ أبو سعد ثابت بن مشرف (٥٧ ـ و) بن أبي سعد البناء البغدادي ، بقراءتي عليه بحلب ، قال : أخبرنا الشيخ أبو القاسم نصر بن نصر بن علي بن يونس العكبري وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن الزاغوني قالا : أخبرنا الشيخ أبو القاسم علي بن أحمد البسري قال : أخبرنا أبو طاهر محمد ابن عبد الرحمن بن العباس البزاز المخلص قراءة عليه في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي فذكره باسناده مثله سواء.
وقع الى جزء بخط أبي الخطاب عمر بن محمد العليمي ، جزءا يتضمن أسماء جماعة أجازوا لأبي العباس أحمد بن الحسين بن محمد بن أحمد البغدادي العراقي هذا ، فمنهم : أبو الفتح بن البطي وأبو محمد عبد الله بن الموصلي ، وأبو بكر بن المقرّب ويحيى بن ثابت ؛ ومن أهل أصبهان : أبو الخير مسعود الثقفي وأبو عبد الله الرستمي ، وأبو المطهر الصيدلاني ، وأبو موسى الحافظ وجماعة يطول ذكرهم.
قرأت بخط شيخنا ناصح الدين أبي محمد عبد الرحمن بن نجم بن الحنبلي في كتاب «الاستسعاد بمن لقيت من صالحي العباد في البلاد» وقد أجاز لنا الرواية عنه الشيخ أحمد بن الحسين بن محمد البغدادي ورأيت بخطه : العراقي سمع الحديث الكثير ببغداد ، وقرأ القرآن العزيز بطرق كثيرة ، وكان ماهرا فيه وتصدر لإقراء القرآن. تحت النسر (٢) بجامع دمشق ، فختم عليه القرآن جماعة ، وكان كثير الحكايات والنوادر ، قدم من بغداد مع الفقيه الأعز سنة أربعين وخمسمائة ، قال لي :
__________________
(١) انظر كنز العمال : ٢ / ٤٨٧٦.
(٢) الاشهر «قبة النسر» داخل جامع بني أمية بدمشق.