أنا مغرى بهواه |
|
وهو مغرى باجتنابي |
فإذا ما قلت صلني |
|
كان لا منه جوابي |
قال الصولي : ووجدت أيضا من الموزون :
عجّل الحبّ بفرقه |
|
فبقلبي منه حرقه |
مالك بالحب رقي |
|
وأنا أملك رقه |
إنما يستروح الصبّ |
|
إذا أظهر عشقه |
وبعد هذا أبيات لا نظام لها.
وقال الصولي : حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عباد قال : طلب المعتمد ثلاثمائة دينار يصل بها عريب وقد حضرت مجلسه فلم يجدها ، فطلب مائتين فلم يجدها ، وكان قد أمر أن يطرح لها تكاء فأبت ، فكان يجعل تحت ركبتها أترجتان (١) من الأتراج الكبار (٧ ـ و) وربما قورتا ، وجعل فيها دنانير ؛ قال : فبلغني أنه لما لم يجد الدنانير قال شعرا :
أليس من العجائب أن مثلي |
|
يرى ما قلّ ممتنعا عليه |
وتؤخذ باسمه الدنيا جميعا |
|
وما من ذاك شيء في يديه |
إليه تحمل الأموال طرّا |
|
ويمنع بعض ما يجبى إليه |
قال الصولي : فكان المعتمد من أسمح الناس ، قال له القاسم بن زرزر المغني : يا سيدي إلى جانب ضيعتي ضيعة لا تصلح إلا بها تباع بسبعة آلاف دينار وما عندي من ثمنها إلا ألفي دينار ، فقال : أحضروني خمسة آلاف دينار ، فجيء بها ، فدفعها إليه فاشترى الضيعة ، فسأله بعد أيام عنها ، فعرفه شراءها ، فقال : ما أحب أن يكون لك فيها وزن ، ادفعوا إليه ألفي دينار مكان ألفيه ، فأخذها وانصرف.
__________________
(١) الحامض. القاموس.