فظفرت بجزء خط ابن خالويه ذكر فيه ما يحفظه الاميران المذكوران ، فذكر أنواعا من الفقه والادب (٢٦ ـ و) وأشعار العرب وقال في جملتها : ويحفظان من شعر الشاعر المعروف بالمتنبي كذا وكذا قصيدة ، وعينها ، ولم يذكر أنهما يحفظان لغيره من العصريين شيئا ، وهذا يدل على عظم قدره وجلالة أمره في ذلك الزمان.
روى عن أبي الطيب : القاضي أبو الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي ، وأبو الفتح عثمان بن جني النحوي ، وأبو محمد الحسن بن علي بن الصقر الكاتب ، وأبو الحسن علي بن أيوب بن الحسين بن الساربان الكاتب ، والاستاذ أبو علي أحمد بن محمد مسكويه ، وأبو عبد الله بن باكويه الشيرازي ، وأبو الحسن علي ابن عيسى الربعي ، وأبو القاسم بن حسن الحمصي ، وعبد الصمد بن زهير بن هرون بن أبي جرادة ، ومحمد بن عبد الله بن سعد النحوي الحلبيان ، وعبد الله ابن عبيد الله الصفري الشاعر الحلبي ، وعبيد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الجوع الوراق المصري ، وأبو اسحاق ابراهيم بن عبد الله بن المغربي ، وأبو بكر الطائي ، وأبو القاسم النيلبختي ، وأبو محمد الحسن بن عمر بن ابراهيم ، وأبو العباس بن الحوت ، وجماعة سواهم.
أنبأنا تاج الامناء أحمد بن محمد بن الحسن قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن عمي قال : قال لنا هبة الله بن عبد الله بن أحمد الواسطي : قال لنا أبو بكر الخطيب : عيدان بكسر العين وبالياء المعجمة باثنتين من تحتها ، هو والد أبي الطيب أحمد بن الحسين المتنبي ، كان يعرف بعيدان السقاء (١).
أخبرني صديقنا أبو الدر ياقوت بن عبد الله الرومي مولى الحموي البغدادي قال : رأيت (٢٦ ـ ظ) ديوان أبي الطيب المتنبي بخط أبي الحسن علي بن عيسى الربعي قال في أوله : الذي أعرفه من نسب أبي الطيب أنه : أحمد بن الحسين بن
__________________
(١) مختصر تاريخ دمشق : ٣ / ٤٩. تاريخ بغداد : ٤ / ١٠٣.