في الدعوتين ، وحبس دهرا طويلا وأشرف على القتل ، ثم استتيب وأشهد عليه بالتوبة وأطلق (١).
قرأت بخط عبيد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الجوع الوراق المصري : سألت أبا الطيب المتنبي أحمد بن الحسين بن الحسن (٢٨ ـ ظ) عن مولده ومنشئه؟ فقال : ولدت بالكوفة سنة ثلاث وثلاثمائة في كنده ، ونشأت بها ، ودخلت مدينة السلام ، ودرت الشام كله سهله وجبله.
أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن الاخضر البغدادي في كتابه قال : أخبرنا الرئيس أبو الحسن علي بن علي بن نصر بن سعيد البصري قال : أخبرنا أبو البركات محمد بن عبد الله بن يحيى الوكيل قال : أخبرنا علي بن أيوب بن الحسين بن الساربان قال : ولد أبو الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن المتنبي بالكوفة في محلة كنده سنة ثلاث وثلاثمائة ، وقال الشعر وهو صبي في المكتب.
وقرأت في بعض النسخ من شعره أن مولده قيل على التقريب لا على التحقيق وقرأت في تاريخ أبي عبد الله محمد بن علي العظيمي الحلبي ، وأخبرنا به المؤيد بن محمد الطوسي اجازة عنه ، قيل انه ولد ـ يعني المتنبي ـ سنة احدى وثلاثمائة (٢) ، والاول أصح ، والله أعلم.
أخبرنا أبو الدر ياقوت بن عبد الله الحموي قال : ذكر أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني ، ونقلته من خطه ، أن المتنبي لما ذكر في القصيدة التي أولها.
كفى أراني ويك لومك ألوما (٣).
__________________
(١) تاريخ بغداد : ٤ / ١٠٢ ـ ١٠٤.
(٢) كذا بالاصل وجاء في تاريخ العظيمي ط. دمشق ١٩٨٥ : ٢٨٠ في حوادث سنة ثلاث وثلاثمائة : «وولد أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي بالكوفة في كندة».
(٣) ليس في ديوانه.