فأجابه بأبيات وهي :
نار الذراية من لساني تقتدح |
|
تغدو عليّ من النهى ما لم يرح |
بحر لو اغترفت لطامة موجه |
|
بالأرض والسبع الطباق لما نزح (٣٥ و) |
أمري إلي فإن سمحت بمهجة |
|
كرمت عليّ فإن مثلي من سمح (١) |
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن رواحة الحموي وأبو يعقوب يوسف بن محمود الساوي الصوفي قالا : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي اجازة ـ ان لم يكن سماعا ـ قال : سمعت أبا عبد الله الحسين ابن علي بن همام الحسيني الطالقاني ببغداد يقول : هجا أبو عبد الله بن الحجاج أبا الطيب المتنبي لما دخل بغداد بمقطعات منها :
ياديمة الصفع هبّي |
|
على قفا المتنبي |
ويا قفاه تقدم |
|
تعال واجلس بجنبي |
ويا يدي فاصفعيه |
|
بالنعل حتى تدبي |
ان كان هذا نبي |
|
فالقرد لا شك ربي |
فلما بلغ أبا الطيب قال :
عارضني كلب بني دارم |
|
فصنت منه الوجه والعرضا |
ولم أكلمه احتقارا به |
|
من ذا يعض الكلب إن عضا (٢) |
كذا رواه السلفي «هبى» والمحفوظ «صبي».
وقال لي ياقوت الحموي : وذكر الاستاذ أبو القاسم عبيد الله بن عبد الرحيم الأصبهاني في أخبار أبي الطيب قال : وقد تعلق قوم ممن يتعصب على المتنبي
__________________
(١) ليس في ديوانه.
(٢) ليس في ديوانه المطبوع.