تضاحك منّا دهرنا لعتابنا |
|
وعلمنا التمويه لو نتعلم |
شريف زغاويّ وزان مذكر |
|
وأعمش كحال وأعمى منجّم (١) |
أنشدنا أبو حفص عمر بن علي بن قشام الحلبي ـ قراءة عليه بها ـ قال : أنشدنا الحافظ أبو بكر محمد بن علي بن ياسر الجياني الحافظ قال : أنشدني أبو القاسم زاهر بن طاهر قال : أخبرنا أبو الحسين البحيري قال : أنشدنا محمد بن الحسين بن موسى السلمي قال : أنشدني محمد بن الحسين البغدادي قال : أنشدني المتنبي :
هنيئا لك العيد الذي أنت عيده |
|
وعيد لمن سمّى وضحّى وعيّدا |
فذا اليوم في الأيام مثلك في الورى |
|
كما كنت فيهم أوحدا كان أو حدا (٢) |
أخبرنا الشيخ الصالح أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان الأسدي قال : أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الخطيب قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن منصور العلوي يقول : دخل المتنبي على الاستاذ الرئيس أبي الفضل محمد بن الحسين ، وبين يديه مجامر من آس ونرجس ، قد أخفي فيها مواضع النار ، لا ترى النار ، ويشم رائحة الند ، فقال : يا أبا الطيب قل فيه شيئا ، فأنشأ يقول :
أحبّ الذي حبّت الأنفس |
|
وأطيب ما شمّه المعطس |
ونشر من الند لك نه |
|
مجامره الآس والنرجس |
ولست أرى وهجا هاجه |
|
فهل هاجه عزك الأقعس |
وإنّ القيام الذي حوله |
|
لتحسد أقدامها الأرؤس (٣) |
__________________
(١) ليسا في ديوانه.
(٢) ديوانه : ٩٤ من قصيدة قالها يمدح بها سيف الدولة ويهنئه بعيد الاضحى سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.
(٣) ليست في ديوانه.