وحضره من أولاد الخلفاء : بنو الواثق ، وحمزة بن المعتز ، والعباس بن المستعين وبنو المنتصر بن المتوكل ، والعباس بن المعتصم ، وبعث بولد المهتدي وعياله الى مدينة السلام ، وقدم عبيد الله بن يحيى ، فخلع عليه ، وولي الوزارة.
أخبرنا أبو القاسم بن الحرستاني ـ اذنا ـ قال : أخبرنا أبو الحسن الغساني قال : (٤ ـ ظ) أخبرنا أحمد بن علي قال : أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال : حدثنا عمر بن حفص السدوسي قال : وبويع أحمد بن المتوكل ، المعتمد على الله ، يوم الثلاثاء لاربع عشرة بقيت من رجب سنة ست وخمسين ومائتين ، وأمه أم ولد يقال لها فتيان ، وقدم المعتمد بغداد يوم السبت ارتفاع النهار لعشر خلون من جمادى الآخرة ، ونزل الشماسية (١) فأقام بها السبت والاحد والاثنين والثلاثاء ، ودخل يوم الاربعاء بغداد ، فعبرها مارا يريد الزعفرانية (٢) لحرب الصفار (٣) ، وكان يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من جمادى الآخرة ، ولاربع عشرة في أذار ، سنة اثنتين وستين ومائتين ، فكانت الحرب بين أمير المؤمنين والصفار بسيب بني كوما يوم الاحد العاشر من رجب ، والتاسع من نيسان مع الظهر الى الليل سنة اثنتين وستين ومائتين.
قال أحمد بن علي : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال : أخبرنا عثمان بن أحمد الدقّاق قال : حدثنا محمد بن أحمد بن البرّاء قال : وأقبل يعقوب بن الليث ـ يعني ـ الصفّار ، وخرج المعتمد إليه والتقى الجيشان وباصطربذ بين سيب بني كوما ودير العاقول (٤) ، فهزم يعقوب أقبح هزيمة ، وذلك في رجب يوم شعانين ؛ قال محمد بن أبي عون البلخي :
__________________
(١) في أعلى مدينة بغداد. معجم البلدان.
(٢) قرية قرب بغداد. معجم البلدان.
(٣) لمزيد من التفاصيل انظر تاريخ الطبرى ـ ط. دار المعارف : ٩ / ٥١٦ ـ ٥١٨. وحول الدولة الصفارية انظر كتابي تاريخ العرب والاسلام : ٣٤٥ ـ ٣٤٦.
(٤) على بعد خمسين ميلا من بغداد. مصادر الحاشية السابقة.