قرأت في مراثي بني المهذّب المعريين أبياتا لأبي الفضل أحمد بن محمد بن مسعر يرثي بها الشيخ أبا القاسم جعفر بن علي بن المهذب ، وهي على وزن قصيدة أبي العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان وقافيتها رثى بها أبو العلاء جعفر المذكور.
وقصيدة (٢ ـ ظ) أبي العلاء.
أحسن بالواجد من وجده
وقصيدة أبي الفضل بن مسعر :
يا سيدا غيّب في لحده |
|
جاز مصابي بك عن حده |
بعد علي وابنه جعفر |
|
لا تلم الواجد في وجده |
وما هما الدهر بخطب وقد |
|
كانا هما واسطتي عقده |
رأيت هذا الدهر أحداثه |
|
تجلل المحكم من عقده |
أي سرور لك لم تقصه |
|
وأي حزن لك لم تهده |
وأي خطب بك لم تغره |
|
وأي أحبابك لم ترده |
مالي على عدوانه ناصر |
|
ولا يد تدفع من أيده |
كابدت مر الصبر من بعد من |
|
فقدت حلو العيش مع فقده |
أضحت بي الأحزان ملتفة |
|
لما غدا قد لف في برده |
ذممت دهري بعد فقدانه |
|
وكنت قد أطنبت في حمده |
فالآن لا أصغي الى عاذل |
|
يعذلني في الحزن من بعده |
قد كان يخشى الله في هزله |
|
ويتقي الرحمن في جده |
إن غاب عنا فله أنجم |
|
طالعة باليمن من سعده |
ما منهم إلا فتى ماجد |
|
كالصارم المشهور من غمده |
ما مات من خلف أمثالهم |
|
لكنه دان على بعده (٣ ـ و) |
فأمطر الله ثرى جعفر |
|
سحائب الغفران من عنده |