قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    بغية الطلب في تاريخ حلب [ ج ٣ ]

    8/524
    *

    توفي جعفر بن علي بن المهذب المرثي في ذي الحجة من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ، فقد توفي أحمد بن محمد بن مسعر بعد ذلك.

    أحمد بن محمد بن مسعود الأنطاكي :

    حدّث عن أبي غالب الأنطاكي ، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن هرون الخلّال.

    أحمد بن محمد بن مفرح العشّاب :

    أبو العباس بن أبي الخليل الأموي الأشبيلي النّباتي ، المعروف بابن الرومية ، منسوب الى معرفة العشب والنبات ، وقفت على كتاب صنفه في الحشائش ، ورتب أسماؤها على حروف المعجم ، وهو كتاب حسن كثير الفائدة ، ورحل الى البلاد ودخل حلب في رحلته ، وسمع الحديث ببلاد الأندلس وغيرها.

    وقال لي رفيقنا أبو عبد الله محمد بن يوسف البرزالي : كان أبو العباس العشاب يعرف الحشائش معرفة جيدة ، وكان رئيس الحزميّة (١) بإشبيلية ، واعتنى بنفسه وطلب الحديث ، وسمع بالأندلس وغيرها من البلاد ، وسمع بدمشق الشيخ أبا القاسم بن الحرستاني ، وداود بن ملاعب ، وأبا العباس أحمد بن عبد الله العطار ، وغيرهم واجتاز بحلب مرافقا لابن عفير.

    سمعت الوزير القاضي الأكرم أبا الحسن علي بن يوسف الشيباني يقول : لما ورد أحمد العشاب حلب اجتمعت به ، وتفاوضنا في ذكر الحشائش (٣ ـ ظ) فقلت له : قصب الذريرة قد ذكر في كتب الطب وذكروا أنه يستعمل منه شيء كثير ، وهذا يدل على أنه كان موجودا كثيرا ، والآن فلا يوجد ، ولا يخبر عنه مخبّر ، فقال : هو موجود وإنما لا يعلمون أين يطلبونه ، فقلت له : وأين هو؟ فقال : بالأهواز منه شيء كثير.

    __________________

    (١) نسبة الى ابن حزم ، وكان ظاهريا.