يا ساحرا فيه جفني ساهر قلق |
|
وبالفراق فراق النفس من فرق |
أخذت قلبي بظلم الصد فاهد له |
|
ظلما عسى الظلم من ظلم الصدود يقي |
وانهض الى روضة أبدت أزاهرها |
|
مثل المجرّة من زاه ومتّسق |
أريضه كحلا الطاووس باكرها |
|
مر النسيم روى عن نشرها العبق |
تخال في كل قطر من جوانبها وجها |
|
يريك صفات الشادن اللبق |
فالاقحوان ثغور والشقيق بها |
|
مثل الخدود ومنها نرجس الحدق |
والعندليب ينادي في جوانبها : |
|
هبوا فكم سنة أدت الى أرق |
كأن أغصانه أضحت منابره |
|
وشدوه كخطيب مسقع ذلق |
لو كان يفصح عن قول أبان لنا |
|
مدح الخليفة مكتوبا على الورق |
(٢٧ ـ ظ)
فقال له الوزير : أنت العندليب ، وقد أبنت لنا مدح الخليفة مكتوبا على الورق وسيرت اليه أطلب منه القصيدة فكتبها لي وسيرها وكتب معها مقاطيع من شعره منها قوله :
لي حبيب ذادني (١) عن وصله |
|
أهله ظلما وأغروه بهجري |
قلت من وجدي به اذ أطنبوا |
|
اعملوا ما شئتم يا أهل بدر (٢) |
أسعد بن الحسين بن أسعد بن عبد الرحمن بن الحسن بن العجمي :
أبو المعالي بن أبي عبد الله بن أبي طالب بن أبي علي ، ويسمى أيضا محمد ، وكان أبوه سماه أسعد ، فاختار هو لنفسه محمد ، وسنذكر ترجمته في المحمدين ان شاء الله تعالى ، وسماعه في الاجزاء مكتوب أسعد.
أسعد بن الحسين بن أبي الرضا بن الخصيب :
أبو اليمن المعري العطار الخصيبي ، من أهل معرة النعمان منسوب الى جد أبيه الخصيب.
__________________
(١) أي دفعني.
(٢) هنا تورية استخدم بها الحديث القدسي المتعلق بأهل معركة بدر. انظر كنز العمال : ١٠ / ٣٠١٩٣.