قال لي أبو السعادات : وأخبرني أسفنديار أنه ولد بواسط سنة سبع أو ثمان وثلاثين وخمسمائة منتصف رجب ، وقيل إن له ستين مصنفا.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن سعيد الدّبيثي في كتابه إلينا من بغداد قال : قرأت على أبي الفضل أسفنديار بن الموفق ، قلت له : أخبركم قاضي القضاة أبو طالب روح بن أحمد بن محمد قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقر به ، قال : أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الباقي بن مجالد قال : حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن علي (٤٤ ـ و) بن أبي قريبة العجلي قال : حدثنا أبو الطيب محمد بن الحسين التيملي قال : حدثنا عبد الله بن زيدان البجلي قال : حدثنا حسين بن زيد قال : حدثنا عائذ ابن حبيب عن صالح عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أشرف المجالس ما استقبل به القبلة» (١).
أنشدنا أبو علي المظفر بن الفضل بن يحيى بن جعفر الحسيني بحلب قال : أنشدنا أسفنديار بن الموفق الواعظ ببغداد قال : أنشدني أبو عمران موسى بن أبي الفضل يحيى الحصكفي بميافارقين لوالده أبي الفضل المذكور في كتاب آمد من جملة قصيدة :
قد ملأوا الدنيا بألقابهم |
|
ونافسوا فيها السّلاطينا |
توزعوا الدولة والملك وال |
|
حضرة والإسلام والدنيا |
شادوا بأقلامهم دورهم |
|
وأخربوا فيها الدواوينا |
عفوا وما عفوا بأقدامهم |
|
مساكنا تحوي المساكينا |
غرّتهم الدنيا بأن أظهرب |
|
عن غلظة تظهرها لينا |
والدّهر كم جرّع في مرّه |
|
مرّا وحينا ساقه حينا |
يا أنفسا ذلت بإتيانهم |
|
ويك أتأتين الأتاتينا |
وكان يجدي القصد لو أنهم |
|
يدرون شيئا أو يدرّونا |
لا تغبني الفضل باطراء من |
|
ترين فيه الهجو مغبونا (٤٤ ـ ظ) |
لو رمت شيئا دون أقدارهم |
|
لهجوهم لم تجد الدونا |
__________________
(١) انظره في كنز العمال : ٩ / ٢٥٤٠١.