عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه أن إبراهيم صلى الله عليه لقي ذا القرنين فصافحه.
قرأت على تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي بداره بدمشق قلت له : أخبرك الشيخ أبو محمد عبد الله بن علي بن محمد المقرئ ـ فأقر به ـ قال : أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز قال : أخبرنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن خلف بن خاقان قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد ، ح.
قال أبو منصور : وحدثنا القاضي أبو محمد عبد الله بن علي بن أيوب قال : أخبرنا أبو بكر بن الجراح الخزاز ـ واللفظ له ـ قال : أخبرنا أبو بكر بن دريد قال : وقيل للاسكندر : بم نلت هذه المملكة العظيمة على حداثة سنك؟ قال : باستمالة الأعداء وتصييرهم أصدقاء ، وبتعاهد الأصدقاء بالإحسان إليهم.
وقال ابن دريد : قصد الاسكندر موضعا ليحارب أهله ، فحاربه النساء فكف عنهن وعن محاربتهن وقال : هذا جيش ان غلبناه لم يكن لنا فيه فخر وان (٤٨ ـ ظ) غلبنا كانت الفضيحة آخر الدهر.
قال : وقال الاسكندر : انتفعت بأعدائي أكثر مما انتفعت بأصدقائي لأن أعدائي كانوا يعيرونني بالخطإ وينبهونني عليه ، وكان أصدقائي يزينون لي الخطأ ويشجعونني عليه (١).
أخبرنا عتيق السلماني قال : أخبرنا أبو القاسم الحافظ ، ح.
وحدثنا أبو الحسن بن أحمد عن أبي المعالي بن صابر قالا : أخبرنا أبو القاسم النسيب قال : أخبرنا رشاء بن نظيف ، ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن سليمان بن بنين قال : أخبرنا أبو القاسم البوصيري.
وأبو عبد الله بن حمد قالا : أخبرنا أبو الحسن الفراء ـ قال ابن حمد : إجازة ـ
__________________
(١) انظر كتاب المجتبى لابن دريد ط. حيدراباد الدكن ١٣٦٢ : ٨٨ ـ ٩٠.
وكانت النسخة المعتمدة بالطباعة هي نسخة المتحف البريطاني وهذه النسخة بخط ابن العديم جاء في اخرها ما نصه : «كتبه عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة حامدا لله تعالى على نعمه ومصليا على محمد واله وصحبه ومسلما ـ واتفق نسخه في اثنى عشر يوما في شهر رمضان المبارك من شهور سنة ثلاثين وستمائة» وهذه النسخة برواية أبي اليمن الكندي.