أنه قد تقبل منهم ، وإن لم تأكلها ، قالوا : لم تقبل؟! قال : فلم يزل يخدعهم حتى عادوا فرموا.
أخبرنا عتيق بن أبي الفضل قال أخبرنا علي بن الحسن ، ح.
وحدثنا أبو الحسن بن أبي جعفر قال : أنبأنا عبد الله بن عبد الرحمن السّلمي قالا : أخبرنا أبو القاسم بن ابراهيم قال : أخبرنا رشاء بن نظيف : قال أخبرنا الحسن ابن اسماعيل الغساني قال : أخبرنا أحمد بن مروان المالكي قال حدثنا زيد بن اسماعيل قال : حدثنا برد قال : أخبرنا يمان بن المغيرة (٧ ـ ظ) عن عطاء بن أبي رباح قال : كنت مع ابن الزبير في البيت ، فكان الحجاج اذا رمى ابن الزبير بحجر وقع الحجر على البيت ، فسمعت للبيت أنينا كأنين الانسان : أوه.
أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الانصاري ـ قراءة عليه بدمشق ـ قال : أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر بن أحمد الاسفرايني قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان بن عبد الله المصري قال : أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن اسحاق بن يزيد الحلبي قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن الوليد بن عرق الحمصي قال : حدثنا أبو معاوية عثمان بن خالد بن عمرو السلفي قال : حدثنا أبي قال حدثنا عكرمة بن يزيد الالهاني قال : حدثني الابيض ابن الاغر بن الصباح التميمي عن سفيان الثوري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه قال : كنت عند اسماء بنت أبي بكر ، إذ دخل عليها الحجاج. قال : فقالت له : إنك قاتل عبد الله بن الزبير؟ قال : فقال : نعم ، قالت : أما انك قد قتلت صواما قواما ، إني سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم يقول : يخرج من ثقيف ثلاثة كذاب ومبير وذيال (١) فأما الكذاب فقد مضى وهو مختار (٢) ، وأما المبير فهو أنت ، فقال : أبير المنافقين ، فقالت بل تبر المؤمنين ، وأما الذيال فلم نره وسوف يرى (٣).
__________________
(١) الذيال : المهين المستخف النهاية لابن الاثير ، ويروى دجال بدلا من ذيال.
أنظر كنز العمال ١٤٠ / ٣٨٣٩٠.
(٢) المختار بن أبي عبيد الثقفي. انظر خبر ثورته في كتابي «تاريخ العرب والاسلام» ص ١٤٨ ـ ١٥٣.
(٣) يروى أن الحجاج دخل عليها ليخطبها لنفسه فرفضته.