قال أبو الحسن الحلبي. غريب من حديث سفيان عن سهيل وهو غريب من حديث الابيض بن الأغر عن سفيان الثوري ، تفرد به عكرمة بن يزيد (٨ ـ و).
أخبرنا أبو سعد ثابت بن مشرف البغدادي قال : أخبرنا أبو الوقت عبد الاول ابن عيسى السجزي قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوودي قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حمويه قال : حدثنا ابراهيم بن خريم قال : حدثنا عبد ابن حميد قال : أخبرنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا العوام بن حوشب قال : حدثني من سمع أسماء ـ يعني بنت أبي بكر الصديق تقول للحجاج حين دخل عليها يعزيها بابنها ابن الزبير ، فقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «يخرج من ثقيف رجلان مبير وكذاب (١)» ، فأما الكذاب فابن أبي عبيد تعني المختار ، وأما المبير فأنت.
أخبرنا أبو القاسم بن سليمان المصري قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمد الأرتاحي قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين الفراء في كتابه عن أبي اسحاق الحبال ، وخديجة المرابطة. قال الحبال : أخبرنا أبو القاسم عبد الجبار بن أحمد بن عمر الطرسوسي قال : أخبرنا أبو بكر الحسن بن الحسين بن بندار. وقالت خديجة : أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أحمد بن علي بن الحسين بن بندار قال : حدثني جدي علي قالا : حدثنا محمود بن محمد ، قال : حدثنا الحنفي ـ يعني ـ أحمد بن الاسود قال : حدثني ابن عائشة عن أبيه عن ابن أبي شميلة قال : كان الديماس (٢) في زمن الحجاج حائطا لا سقف عليه ، وكان الأحراس يجلسون على الحائط ، فإذا تنحى المسجنون الى الظل رماهم الأحراس بالحجارة حتى يرجعوا الى الشمس وكان يطعمهم خبز الشعير قد خلط فيه الرماد والملح بالزيت (٨ ـ ظ) ، فلا يلبث الرجل أن يتغير ، فجاءت امرأة تسأل عن ابنها فنودي به فخرج اليها فلما رأته قالت : ليس هذا ابني ، ابني أشقر أحمر وهذا زنجي ، فقال : بلى يا أمه أنا ابنك واختي فلانة وأخي فلان ، ومنزلنا بموضع كذا وكذا ، فلما علمت أنه ابنها شهقت فوقعت ميتة ، فأعلم الحجاج
__________________
(١) انظره في كنز العمال : ١٤ / ٣٨٣٩١.
(٢) الديماس : السرب المظلم. النهاية لابن الاثير.