وقد فعل ذلك بغير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يريد أن يذلهم بذلك ، وقد مضت العزة لهم بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم (١).
أنبأنا أبو نصر بن الشيرازي قال : أخبرنا الحافظ ابو القاسم الدمشقي قال : أخبرنا أبو بكر اللفتواني قال : أخبرنا أبو عمرو بن مندة قال : أخبرنا أبو محمد بن زبر قال : أخبرنا أبو الحسن النسائي قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال : أخبرنا يوسف بن موسى قال : حدثنا جرير عن سماك بن موسى الضبي قال : أمر الحجاج ان توجأ عنق أنس بن مالك وقال : أتدرون من هذا ، هذا خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أتدرون لم فعلت به هذا؟ قالوا : الأمير أعلم ، قال : سيء البلاء في الفتنة الأولى غاش الصدر في الفتنة الآخرة (٢).
أخبرنا أبو القاسم عبد الغني بن سليمان المصري قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن سعود وأبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد قالا : أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الموصلي ـ قال أبو عبد الله إجازة ـ قال : أخبرنا عبد العزيز ابن الحسن بن اسماعيل ، ح.
وحدثنا أبو الحسن بن أحمد بن علي من لفظه قال : أنبأنا أبو المعالي بن عبد الرحمن السلمي ، ح.
وأخبرنا أبو بكر بن أبي (١٤ ـ و) الفضل قال : أخبرنا علي بن الحسن قالا : أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني قال : أخبرنا أبو الحسن المقرئ قال : أخبرنا أبو محمد الغساني قال : أخبرنا أبو بكر الدينوري قال : حدثنا محمد بن علي قال : حدثنا الأصمعي قال : قال عبد الملك بن مروان للحجاج : إنه ليس من أحد إلا وهو يعرف عيب نفسه فعب نفسك ، فقال : أعفني يا أمير المؤمنين ، فأبى ، فقال : أنا لجوج حقود حسود ، فقال عبد الملك : ما في الشيطان شر مما ذكرت.
__________________
(١) الخبر ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.
(٢) أراد بالفتنة الاولى فتنة مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، وبالفتنة الثانية ثورة عبد الرحمن الاشعث.