أخبرنا عمر بن طبرزد إذنا قال : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ـ إجازة ان لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا محمد بن هبة الله قال : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر قال : حدثنا يعقوب قال : حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال : حدثني معاوية بن صالح عن شريح بن عبيد عن من حدثه قال : جاء رجل الى عمر بن الخطاب ، فأخبره أن أهل العراق قد حصبوا أميرهم ، فخرج غضبانا ، فصلى لنا صلاة فسها فيها حتى جعل الناس يقولون : سبحان الله سبحان الله ، فلما سلم ، أقبل على الناس فقال : من هاهنا من أهل الشام؟ فقام رجل ، ثم قام آخر ، ثم قمت أنا ثالثا أو رابعا ، فقال : يا أهل الشام استعدوا لأهل العراق فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ ، اللهم انهم قد لبسوا علي فالبس عليهم وعجل عليهم بالغلام الثقفي يحكم فيهم بحكم الجاهلية ، لا يقبل من محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم.
أنبأنا أبو نصر القاضي قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن (١٤ ـ ظ) الحسن قال : أخبرنا أبو عبد الله الفراوي قال : أخبرنا أبو بكر البيهقي قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوي قال : حدثنا سعيد بن مسعود قال : حدثنا يزيد بن هرون قال : أخبرنا العوام بن حوشب ، قال : حدثني حبيب بن أبي ثابت قال : قال علي لرجل : لامت حتى تدرك فتى ثقيف ، قيل له : يا أمير المؤمنين ما فتى ثقيف؟ قال : ليقالن له يوم القيامة : اكفنا زاوية من زوايا جهنم ، رجل يملك عشرين أو بضع وعشرين سنة ، لا يدع لله تعالى معصية إلا ارتكبها حتى لو لم يبق إلا معصية واحدة فكان بينه وبينها باب مغلق لكسره حتى يرتكبها يقتل بمن أطاعه من عصاه.
قال : وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري قال : أخبرنا جدي يحيى بن منصور القاضي قال : حدثنا محمد بن النضر الجارودي قال : حدثنا يعقوب بن ابراهيم الدورقي قال : حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أيوب عن مالك بن أوس ابن الحدثان عن علي أنه قال : الشاب الذيال أمير المصرين يلبس فروتها ويأكل خضرتها ويقتل أشراف أهلها يشتد منه الفرق (١) ويكثر منه الأرق فيسلطه الله على شيعته.
__________________
(١) الخوف.