وأبي بكر محمد بن عبد الملك التاريخي وأبي الحسن علي بن نصر بن الصباج وغيرهم.
روى عنه ابنه أبو يحيى عبد الحميد بن الحسين ، وأبو الحسن بن الطيب الفارقي وأبو الجوائز الحسن بن باري الواسطي ، وأبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وعلي بن السكن الفارقي وأبو عبد الله محمد بن جردة ، وأبو غالب محمد بن أحمد بن سهل بن بشران النحوي ، والقاسم بن بابويه.
أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن أبي الفضل القاضي ـ فيما أذن لنا أن نرويه عنه ـ عن أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه قال : حدثنا نصر بن ابراهيم الزاهد المقدسي قال : قرأت على أبي يحيى عبد الحميد بن الحسين بن علي المغربي عن أبيه أبي القاسم الحسين بن علي قال : أخبرنا أبو الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن الروذباري قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن موسى الرازي قال : أخبرنا أبو زكريا يحيى بن زكريا الطائي النبهاني قال : حدثنا أبو حاتم السجستاني وأبو عبد الله محمد بن حسان الضبي قالا : حدثنا يعقوب بن محمد قال : حدثنا يزيد بن عمر بن مسلم الخزاعي قال : حدثنا أبي عن أبيه قال : شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنشد ينشده (١٥ ـ ظ) قول سويد بن عامر المصطلقي :
لا تأمنن وإن أمسيت في حرم |
|
إن المنايا تجتني كل إنسان |
فاسلك طريقك تمشي غير مختشع |
|
حتى تلاقي ما يمنى لك الماني |
لكل ذي صاحب يوما مفارقه |
|
وكل زاد وإن أبقيته فان |
والخير والشر مجموعان في قرن |
|
بكل ذلك يأتيك الجديدان |
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لو أدركني هذا لأسلم» (١) ، فبكى أبي ، فقلت : يا أبة ما يبكيك من مشرك مات في الجاهلية! قال يا بني ما رأيت مشركة تلقت من مشرك خيرا من سويد.
__________________
(١) انظره في كنز العمال : ١٤ / ٣٧٨٧٦.