وقرأت في جزء ، سيّره لي الشريف أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بخطه ، وذكر أنه نقله من خط خلف بن عبد الله بن هبة بن جرير السعدي قال : الوزير أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين المغربي ، وقال : وكان أبو القاسم عارفا فاضلا وبليغا مترسلا ، ومفتنا في كثير من العلوم الدينية والأدبية والنجومية ، ومشار إليه في قوة الذكاء والفطنة ، وسرعة الخاطر والبديهة. قال : وكان خبيث الباطن ، كثير الحيل ، شديد الحسد على الفضل وإن أظهر الميل الى أهله.
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي قال : أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني قال : أنشدني أبو صالح قراطاش بن طنطاش الظفري ـ إملاء من حفظه ـ قال : أنشدنا أبو محمد علي بن عبد القاهر بن آسي قال : أنشدني أبو أسامة قال : أنشدني الوزير أبو القاسم المغربي لنفسه. (٢٠ ـ ظ).
قال : وقد كان بنى دارا جديدة ، فاتنقل اليها فما جاءه النوم الليلة الأولى لتغير المكان ، فأنشد هذه الأبيات :
إني أبثك من حديثي |
|
والحديث له شجون |
فارقت موضع موطني |
|
ليلا ففارقني السكون |
قل لي فأول ليلة |
|
في القبر كيف ترى أكون |
أخبرني الحافظ محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادي قال : أخبرني أبو الفتح بن عبد الله بن محمد بن علي بن هبة الله بن عبد السلام الكاتب ببغداد قال أخبرني جدي أبو الفتح محمد بن علي قال : أنشدنا أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قال : أنشدنا الوزير أبو القاسم الحسين بن علي المغربي لنفسه :
تأمل من أهواه صفرة خاتمي |
|
فقال حبيبي لم تجنبت أحمره |
فقلت له من أحمر كان لونه |
|
ولكن غرامي حل فيه فغيره |
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن رواحة الحموي قال :