أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أنشدني أبو نصر عبد الله بن عبد العزيز بن المؤمل الرسولي ببغداد قال : أنشدني علي بن السكن الفارقي بميا فارقين قال : أنشدني الوزير أبو القاسم علي بن الحسين المغربي لنفسه :
عزال حبه الصبر غرب |
|
ولكن وجهه للحسن شرق (٢١ ـ و) |
رددت وقد تبسم عنه طرفي |
|
وقلت له : ترى لي فيك رزق |
سأرجو الوصل لا أني جدير |
|
ولا قدري لقدرك فيه رفق |
ولكن لست أول من تمنى |
|
من الدنيا الذي لا يستحق |
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل قال : أخبرنا أبو سعد السمعاني قال : أنشدني أبو صالح قراطاش بن طنطاش الظفري ـ إملاء ـ قال : أنشدني أبو عبد الله محمد بن جرده قال : أنشدني الوزير أبو القاسم المغربي لنفسه :
من بعد ملكي رمتم أن تغدروا |
|
ما بعد فرقة بائعين تخير (١) |
ردوا الهدو كما عهدت إلى |
|
الحشا والمقلتين الى الكرى ثم اهجروا |
أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن محمود بن الحسين الساوي بالقاهرة ، قال : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السّلفي قال : أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن أحمد البرداني قال : أنشدني بعض أصحابنا للوزير أبي القاسم علي بن الحسين بن المغربي وقد اجتاز بهيت فزار قبر عبد الله بن المبارك وقال :
مررت بقبر ابن المبارك زائرا |
|
فأوسعني وعظا وليس بناطق |
وقد كنت بالعلم الذي في جوانحي |
|
غنيا وبالشيب الذي في مفارقي |
ولكن أرى الذكرى تنبه عبرة |
|
إذ هي جاءت من رجال الحقائق |
كذا وقع «أبي القاسم عليّ» وكذا ذكره علي بن السكن الفارقي ، وهو خطأ ، وعلي أبوه.
__________________
(١) قصد ما جاء بالحديث النبوي : البيعان بالخيار مالم يتفرقا. كنز العمال : ٤ / ٩٤٣٢.