أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن المقير ـ إذنا وقد سمعت منه غيره ـ قال : (٢١ ـ ظ) أخبرنا أبو طالب المبارك بن علي بن محمد بن خضير الصيرفي قال : أخبرنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي ، قراءة عليه ، قال : أنبأنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي قال : أنشدنا أبو القاسم الحسين بن علي بن المغربي لنفسه :
ترنم جاري والمدام تهزه |
|
ترنم قمري بفرعة ضال |
فجاوبته من زفرتي بمغرّد |
|
وناوبته من أدمعي بسجال |
وقلت له يا جار هل أنت آمن |
|
تفرق أحباب وحرب ليال |
تهيج لي الذكرى مراحك كلما |
|
هزجت فيشقى في نعيمك بالي |
لئن جمعت بيني وبينك حليتي |
|
لقد فرفت بيني وبينك حالي |
تذكرت دار الحي إذ أنا باسط |
|
ظلالي ومجموع لديّ رجالي |
وإذ أنا بين الناس منزع |
|
آمل لبثّ نوال أو بناء معال |
لعمري لقد أسهلت في الارض بعدما |
|
تزحزح عن ريب الزمان جبالي |
أخبرنا أبو هاشم الهاشمي قال : أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور قال : سمعت أبا القاسم اسماعيل بن أبي بكر السمرقندي ، مذاكرة ، يقول : ما بقي في الدنيا من يروي معجم أبي الحسين جميع غيري ولا بدمشق أيضا ولا عن أبي الحسن عبد الدائم بن الحسن الهلالي ثم أنشد :
وأعجب ما في الأمر أني عشت بعدهم |
|
على أنهم ما خلفوا فيّ من بطش |
ثم قال : وهذا البيت من قطعة أنشدناها أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب (٢٢ ـ و) التميمي للوزير أبي القاسم بن المغربي :
وما ظبية أدماء تحنو على طلا |
|
ترى الأنس وحشا وهي تأنس بالوحش |
غدت فارتعت ثم انثنت لرضاعة |
|
فلم تلف شيئا من قوائمه الحمش (١) |
فطافت بذاك القاع ولهى فصادفت |
|
سباع الفلا ينهشنه أيمّا نهش |
__________________
(١) الحمش هنا الدقيقة القليلة اللحم. القاموس.