فساروا معه ، فلما كان الغد ركب برذونا هملاجا (١) ، وأخذتهم السماء فرفع برذونه فقالوا : أبا صفوان ما كان هذا كلامك بالأمس قال : فلم غالينا بالهماليج.
أنبأنا أبو نصر القاضي قال : أخبرنا علي بن أبي محمد قال : أخبرنا أبو سعد ابن البغدادي قال : أخبرنا أبو منصور بن شكرويه ومحمد بن أحمد بن علي أبو بكر السمسار قالا : حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد قال : حدثنا المحاملي أبو عبد الله قال : حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال : أخبرنا الحسن بن علي بن منصور قال : حدثنا محمد سعيد الرازي قال : حدثنا محمد بن حميد قال : أخبرنا عبد الرحمن ابن مغراء قال : سمعت شبيب بن شيبة يقول : لقيني خالد بن صفوان على حمار له ، فقلت له : يا أبا صفوان أين أنت عن الهماليج؟ قال : تلك للطلب وللهرب ، ولست بطالب ولا هارب ، قلت : فأين أنت عن البراذين؟ قال : تلك للمغذين المسرعين ، ولست بمغذ ولا مسرع ، قلت : فأين أنت عن البغال؟ قال : تلك للأنزال والأنفال ، ولست بصاحب نفل ولا نزل ، قلت : فما تصنع بحمارك هذا؟ قال : أدبّ عليه دبيبا وأقرّب (٢٧ ـ و) تقريبا وأزور عليه إذا شئت حبيبا.
أخبرنا عتيق بن أبي الفضل السلماني قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن ، ح.
وحدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد عن أبي المعالي بن صابر قالا : أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم قال : أخبرنا رشاء بن نظيف قال : أخبرنا الحسن بن اسماعيل قال : أخبرنا أحمد بن مروان قال : حدثنا إبراهيم بن اسحاق قال : حدثنا الزيادي قال : حدثنا الأصمعي قال : قال خالد بن صفوان : من تزوج امرأة فليتزوجها عزيزة في قومها ذليلة في نفسها ، أدّبها الغنى ، وأذلها الفقر ، حصان من جارها متحصنة على زوجها.
وقال : أخبرنا أحمد بن مروان قال : حدثنا محمد بن داود قال : حدثنا محمد ابن سلّام قال : قالت امرأة لخالد بن صفوان : انك لجميل فقال خالد : كيف تقول هذا ، فو الله ما فيّ عمود الجمال ولا رداؤه ولا برنسه ، فأما عمود الجمال
__________________
(١) أي مذلل منقاد. القاموس.