فالطول ، وأما رداؤه فالبياض ، وأما برنسه فسواد الشعر ، وأنا أصلع آدم (١) فصير ، لكن قولي : إنك لحلو.
وقال ابن مروان : وحدثنا محمد بن موسى البصري قال : حدثنا محمد بن سلام الحمصي قال : قيل لخالد بن صفوان : ما لك لا تنفق فإن مالك عريض؟ فقال : الدهر أعرض منه ، فقيل كأنك تأمل أن تعيش الدهر كله ، فقال : ولا أخاف أن أموت في أوله (٢).
أنبأنا سعيد بن هاشم بن أحمد عن مسعود بن الحسن الثقفي قال : أنبأنا أحمد بن علي قال : أخبرني أبو الحسن الجواليقي ـ في كتابه ـ قال : أخبرنا أحمد بن علي الخزاز قال : حدثنا عبد الله بن بحر قال : حدثنا عمر (٢٧ ـ ظ) ابن محمد بن عبد الحكم قال : حدثنا محمد بن عمرو الوراق عن علي بن محمد القرشي المدائني قال : كان خالد بن صفوان إذا أخذ جائزته قال للدراهم : أما والله لأطيلن ضجعتك ولأديمن صرعتك.
قال : وأتى خالد بن صفوان رجل فسأله فأعطاه درهما ، فقال له : سبحان الله يا أبا صفوان أسألك فتعطيني درهما! فقال له خالد : يا أحمق أما تعلم أن الدرهم عشر العشرة ، والعشرة عشر المائة ، والمائة عشر الألف والألف عشر العشرة آلاف ، ألا ترى كيف ارتفع الدرهم الى دية المسلم ، والله ما تطيب نفسي بدرهم أنفقه إلا درهما قرعت به باب الجنة أو درهما أشتري به موزا فآكله.
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي ـ بدمشق بقراءتي عليه ـ قال : أخبرنا شيخنا الامام أبو محمد عبد الله بن علي المقرئ قال : أخبرنا الحاجب أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر ابن حفص الحمامي المقرئ قال : حدثنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر قال : حدثنا وكيع قال : حدثني محمد بن خلاد قال : حدثنا الوليد بن هشام القحذمي قال : دخل خالد بن صفوان الحمام وفيه رجل مع ابنه ، فأراد أن يعرف خالدا ما عنده من
__________________
(١) لونه داكن.
(٢) تاريخ دمشق لابن عساكر : ٥ / ٢٣٩ ـ و. ظ.