غلامه فحمله ، ثم أتى به إلى مجلس قوم فقال : إن حدث بهذا الغلام حدث فأنا صاحبه أوطأته فرسي ولم أعلم (١).
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحيم بن يوسف بن الطفيل بالقاهرة قال : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد الحافظ قال : أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ابن أحمد قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن السلماسي قال : أخبرنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن أحمد بن (٣٨ ـ ظ) القاسم قال : حدثنا أبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري قال : وحدثنا أبو المليح قال : سمعت خالد القسري على المنبر يقول : قد اجتمع من فيئكم هذا ألف ألف لم يظلم فيها مسلم ولا معاهد.
أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله قال : أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن بوش قال أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش قال : أخبرنا أبو علي الجازري قال : أخبرنا أبو المعافى بن زكريا الجريري قال : حدثنا الحسين بن محمد بن خالوية النحوي قال : حدثني اليزيدي قال : حدثني أبو موسى عن دماذ عن الأصمعي قال : حرم خالد بن عبد الله القسري الغناء ، فأتاه حنين ابن بلوّع في أصحاب المظالم ملتحفا على عود فقال : أصلح الله الأمير شيخ كبير ذو عيال ، كانت له صناعة حلت بينه وبينها ، قال : وما ذاك؟ فأخرج عوده وغنى :
أيها الشامت المعيّر بالشيب |
|
أقلّن بالشباب افتخارا |
قد لبست الشباب قبلك حينا |
|
فوجدت الشباب ثوبا معارا |
فبكى خالد ، وقال : صدق والله إن الشباب لثوب معار ، عد إلى ما كنت عليه ولا تجالس شابا ولا معربدا (٢).
هكذا قال أبو الفرج الحسين بن محمد بن خالويه ، ووهم في اسم أبيه وهو الحسين بن أحمد بن حمدان بن خالويه ، وقد ذكرنا ترجمته فيما سبق.
أخبرنا أبو بكر عبد الله بن عمر بن علي القرشي (٣٩ ـ و) ـ بقراءتي عليه
__________________
(١) تاريخ دمشق لابن عساكر : ٥ / ٢٤٦ ـ ظ.
(٢) ليس بالمطبوع من كتاب الجليس الصالح للجريري.