الإطار العام
لكي يتسع قلب الإنسان للحقائق الكبرى فيعيها ويتكيف معها يرغّبه الوحي في النظر والتفكر في آفاق السماء وما فيها من النجوم الثاقبة والشهب الطارقة ، وفي أغوار النفس وما انطوت عليه من عالم كبير ، وفي نشأته الأولى حيث خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب ، ومصيره الأخير حيث يواجه اعماله بلا حجاب ولا قوة ولا ناصر.
ولكي لا يتهرب البشر من الحقائق العظيمة ، كواقع الرجع والحساب بتكذيب الرسالة أو تأويل انبائها بما يتناسب واللامسؤولية ، يذكّره الوحي بأنّ القرآن قول فصل ، وليس بالهزل .. وينذر المكذّبين والكافرين بأنّ الله يكيد لهم كيدا ، ولكنّ يمهلهم ، وأنت أيّها الإنسان اصبر وامهلهم رويدا.